بسم الله الرحمن الرحيم
نبدأ بأول قصه واقعيه ..
اين ذهبت براءه؟؟!!
المكان مزدحم بالوجوه الطاهرة..
مابين راكع وساجد..وتالِ وذاكر..
قلوب تفيض بالنور.. أصغي لنبضها الخاشع فينعشني..ويغرس في نفسي أزاهير الفأل..
هنا في الحرم..تتلاشى حدود الأوطان وتذوب حين يلتهب الإخاء الصادق..مضيئاَ قبس الإنسانية للعالمين..
في ليلة الرابع والعشرين..كانت واقفة بجواري..
تنفلت بعدة ركعات..وبعدها جلست بقربي..
كانت تحمل بين يديها "كتيب أدعية "..وبين شفتيها تساؤل يتعطش لإجابة..
بلطف بادرتني بتساؤلها عن مدى صحة مافي هذا الكتيب بعد أن ناولتني إياه..فأجبتها بما ظهر لي..
شعرت بالغبطة وأنا ألمح في سؤالها حرصاً على الالتزام بالكتاب والسنة ومجانبتها للمخالفة والابتداع..
سألتها تودداَ: من أين أنتِ؟؟
أجابتني بأنها من لبنان قدمت مع إحدى الحملات لأداء العمرة..
ابتسمت لما علمت أنها من لبنان الجريح..
تجاذبنا أطراف الحديث..وعلمت منها فيما بعد أنها في الخامسة والعشرين من عمرها ..يتيمة الأب والأم..وأن لها إخوة يصغرنها وهي التي تعولهم وتبذل قصارى جهدها من أجل إسعادهم..
كانت فتاة غاية في الجمال..!! لكنها آثرت رفض الكثير ممن تقدموا لها طلبا في رجل الخلق والدين ،،ورغبة فيمن يعينها على الثبات ..
حدثتني أنها سمعت في لبنان عن حال بنات أرض الحرمين قدوة نساء الدنيا في الامتثال للشرع ..سمعت بأنهن تراجعن وكثير منهن فتنَّ ببهارج الغرب وانبهرن بأضوائه..
ثم استدركت بقولها:لكني تعرفت على فتيات في الحرم و لم يكن كذلك كما نقل لنا فلا أدري أحقاً ما نقل إلي؟!
ساءني كثيراً ماسمعت فبينت لها:عزيزتي براءة يوجد من بيننا من انبهر وظن أن التمسك بتعاليم الدين تخلف ورجعية لكنهن قلة و الخير كثير بإذن الله..ويعلم الله كم شعرت بغصص كلماتها تخنقني..ألهذه الدرجة تتوق المسلمات لاقتفاء سبيلنا وتقصي آثارنا !!..هل هذه النظرة لبنات الحرمين بالذات!!
وااااا أسفاه ان ضيعنا الدين بأفعالنا..
نكمل غدا ان شاء الله مع السلامه
:P
[justify][center][b][center]